الجبيل هي إحدى المُدن اللبنانيّة التابعة لقضاء الجبيل، تبعد عن العاصمة اللبنانيّة بيروت مسافة بيروت حوالي 37 كيلو متر إلى الجهة الشماليّة منها، وتطل على البحر الأبيض المتوسط كما أنّها تعد واحدة من اهم الاماكن الأثريّة والسياحيّة اللبنانيّة، وفي عام 1984 صُنفت كواحدة من أجمل مواقع التراث العالمي بحسب منظمة اليونسكو، كانت المدينة في البداية عبارة عن قرية صغيرة كان يسكنها صيادو الأسماك في الألف السادسة قبل الميلاد، كونها كانت تشرف على الجهة الجنوبيّة الغربيّة من البحر، وفي أواخر الألف الرابعة تحولّت إلى مدينة لها شوارع وساحات ومبانٍ وأسوار، كما تمتعت بالإستقلال السياسي، حيث كانت لها علاقات تجاريّة مميّزة مع مصر وتبادلت معها السفن والأشجار.

عند زيارتك لمدينة الجبيل، لا تفوت فرصة الإستمتاع بالأماكن الأثريّة المفتوحة مثل أساسات المعبد الكبير، وبعض الأجزاء المتبقيّة من العصر الروماني واليوناني والنحاسي، والقلاع التي تعود معظمها إلى العصور القديمة مثل قلعة جبيل الصليبيّة، كما يمكنك الإستمتاع بمشاهدة تماثيل لشخصيّات مصنوعة من الشمع تعود للعصر القديم والعصر الحديث في متحف الشمع، ولا يخلو الأمر من التسوق في اسواق جبيل القديمة والإستمتاع بالشوارع والمباني القديمة، ومن الفعاليّات التي يمكن القيام بها مشاهدة البيوت الأكثر تصويراً في لبنان وهو منزل الحسامي الذي يمثّل جزء بسيط من التراث اللبناني، ومن المعالم الشهيرة في الجبيل التي يمكن زيارتها المسرح الروماني الشهير الذي يحتوي على فسيفساء باكوس، فلا تفوّت فرصة زيارة مدينة جبيل واستمتع بقضاء اوقات لا مثيل لها.

-القلعة الصليبيّة: هي قلعة شيّدها الصليبيون في القرن الثاني عشر، وهي عبارة عن بقايا ثقافات بُنيت باستخدام بقايا الهياكل الرومانيّة القديمة، وفي السابق كانت مُحاطة بخندق مائي، امّا الآن فهي مُحاطة بالعديد من الهياكل الرومانيّة والمصريّة والفينيقيّة القديمة، وما زالت القلعة إلى يومنا هذا شامخة، وتحتوي على نصب تذكاري شاهد على الحضارات الغنيّة التي تعاقبت عليها.

-متحف شمع جبيل: متحف شمع جبيل أو متحف شمع بيبلوس هو من اهم الأماكن السياحيّة التي يتوافد إليها الزوّار، فهو يضم تاريخ مدينة جبيل في مكان صغير جداً، كما يضم المتحف العديد من المشاهد المصورة التي تأخذك عبر مرّ العصور من العصر الفينيقي وصولاً إلى العصر الحديث.

-كاتدرائيّة القديس يوحنا مارك: هي كنيسة كاتدرائيّة بُنيت على يد الصليبيين لتكون كنيسة معمدانيّة في عام 1115 ميلادي، وكُرست هذه الكنيسة لراعي بيبلوس (يوحنا مرقس) الذي يُقال أنه اول من دعم المسيحيّة في المدينة، وعند زيارتك لتلك الكاتدرائيّة ستأخذك إلى أقواس الكنيسة ذات الطراز الروماني والمباني الشاهقة.

- ميناء بيبلوس: هو مكان هادئ جداً يجلس فيه الصيادين المحليين ويقصده السيّاح الباحثون عن الطعام اللبناني من جانب البحر الأبيض المتوسط الذي يتميّز بتشكيلة كبيرة ومتنوعة من المأكولات البحريّة، ومن بعد تجربة فرصة الأكلات اللبنانيّة يمكنك الذهاب للتنزه على طول هذا الميناء.