مدينة بعلبك هي مدينة لبنانيّة تقع في الجزء الشمالي لسهل البقاع، وهي المركز الإداري الرئيسي لمدينة بعلبك، وتشتهر تلك المدينة بغناها بالأراضي الخضراء وخضوبة أراضيها، نظراً لعبور نهر الليطاني فيها وبالتالي أدى إلى وفرة المحاصيل الزراعيّة، تحدّها من الجهة الشرقيّة والغربية سلسلتا الجبال الشرقيّة والغربيّة، ويصل ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر إلى 1163 متر، وتفصل بينها وبين العاصمة اللبنانيّة بيروت مسافة 83 كيلو متر، وسميّت المدينة بهذا الإسم نسبة إلى التسمية القديمة التي جاء ذكرها في التوراة تحت اسم بعلبق، ويعود نسب التسمية إلى الأصول الساميّة، حيث تشير كلمة بعل إلى معنى مالك أوسيّد، امّا كلمة بق فتعني البقاع، وتتأثر تلك المدينة بُمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يكون صيفها حار جداً مُصاحب للجفاف، وشتاؤها بارد نسبياً وتشهد هطول ثلجي في بعض الأحيان.

تعد مدينة بعلبك من المُدن اللبنانيّة الجاذبة للسيّاح بشكل كبير، نظراً لما تملكه من آثار رومانيّة، والعديد من المهرجانات العالميّة، ومن اهم الآثار السياحيّة في مدينة بعلبك:

-قلعة بعلبك: تقع قلعة بعلبك فوق أعلى مرتفعات سهل البقاع، وهي تعد من اكثر الآثار الرومانيّة تميزاً وعظمة، ويعود تاريخ بناؤها إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، وتتألف القلعة من الدكة، الرواق المقدم، البهو المسدس، الساحة الكبيرة، المذبح والبرج، معبد جوبيتير، معبد باخوس، متحف هياكل بعلبك، مسجد ابراهيم والقلعة العربيّة، وأُنشأت القلعة على يد الفينيقيون في اوائل عام 2000 قبل الميلاد، وبنوا فيها أول هيكل لعبادة إله الشمس بعل وفي عام 331 احتلها الإغريق، وغيروا اسمها إلى هيليوبوليس أو مدينة الشمس، ومن ثم وقعت تحت السيطرة الرومانيّة في القرن السادس قبل الميلاد.

-الجامع الأموي الكبير: هو واحد من اهم الآثار الدينيّة في مدينة بعلبك، وأقدم معلم أثري إسلامي في لبنان منذ عهد الخليفة الراشدي عمر ابن الخطّاب رضي الله عنه، يتميّز هذا المسجد بتصاميمه الرائعة التي تشبه إلى حدٍ كبير المسجد الأموي في دمشق، يتميّز الجامع بتصميمه المعماري على نمط القلاع الحربيّة القديمة من حجارة ضخمة وجدران شاهقة يبلغ طولها 8 متر، امّا المُصلى يحتوي على أقواس حجريّة منحوتة تتزين بالزخارف والنقوش، وفي ساحة الجامع الخارجيّة يوجد مئذنة الجامع ذات الشكل المربع التي شُيّدت من الحجارة الكبيرة.

-معبد بعلبك: معبد بعلبك أو معبد جوبيتير هو واحد من أروع المعالم التاريخيّة في لبنان، ومن المعالم الأثريّة اللبنانيّة التي ما زالت شامخة إلى يومنا هذا، ومن خلال زيارتك لتلك المعبد ستلاحظ وجود بعض الصخور والحجارة الكبيرة التي تغطيها النقوش والكتابات الرومانيّة، والإستمتاع بمشاهدة المناظر الخضراء الطبيعيّة من النباتات والأشجار.

-معبد فينوس: هو معبد يقع في الجنوب الشرقي من قلعة بعلبك، بُني في القرن الثالث، وكان مخصصاً لتكريم الآلهة التي تمثل مدينة بعلبك، وهذا الأمر يفسّر توجيه المعبد باتجاه المعبد الكبير وتحويله في العصر البيزنطي إلى كنيسة على اسم القدّيسة بربارة، وما زال أهالي بعلبك يطلقون اسم البربارة على هذا الهيكل حتى يومنا هذا، ويوجد على مقربة من هذا المعبد بقابا هيكل آخر يرجع تاريخه إلى بدايات القرن الأول قبل الميلاد.

-يمكنك زيارة العديد من الآثار اهمها الآثار الرومانيّة من اهمها الهياكل المتبقيّة من قلعة بعلبك ومعبد باخوس ومعبد فينوس.

-يمكنك زيارة الآثار الإسلاميّة التي خلّفتها الحضارات العربيّة في المدينة ومن اهمها المنازل العثمانيّة، وضريح السيّدة خولة وهو مزار ديني هام في لبنان.

-تشتهر مدينة بعلبك بإقامة العديد من المهرجانات من اشهرها مهرجان بعلبك الشهير.

-لا تفوّت فرصة المشي على نهر الليطاني الممتد على طول مدينة بعلبك، ويمكن التقاط الصور على ضفافه حيث النهر والجبال تتواجد من خلفك.